خمس عشرة علامة سرطانية

السرطان داء كثيراً ما يصيب المعمرين، لكن الشباب ليسوا بمأمن عنه.

فخلافاً لما هو شائع لا يختص السرطان بكبار السنّ وإنما يصيب الصغار أيضاً وإن كان بنسبة أقل.

الدراسات تشير إلى أن النساء أكثر حرصاً على إجراء الفحوص العامة والمنتظمة بشأن السرطان، لكنها تصفهن بأنهن أكثر حساسية اتجاه علاماته وتجاهلاً لها في نفس الوقت من الرجال.

إن بالتصور بعدم جدوائية علاج السرطان يدفع البعض إلى ترك مراجعة الطبيب والحديث عما يمكن أن يثير القلق لديهم.

هنا نطرح خمس عشرة علامة سرطانية هي الاشهر من بين كل العلامات، وهي:

الإنخفاض غير المبرر لوزن الجسم.. يحبذ الكثير من النساء تقليل الوزن، وهو جيد إن جرى بطريقة صحيحة. أما نقص الوزن دون مبرر (مثلاً كغم في الشهر بدون تحرك جسمي او حمية غذائية) فانه يستوجب بالتأكيد فحصاً عاماً، إذ هو من علائم السرطان. على أن خفض الوزن قد يكون ناجماً عن شكلة اخرى، مثل ارهاق الغدة الدرقية (التيروئيد). وهنا لابد للطبيب المعالج اجراء اختبارات للتأكد من سلامة هذه الغدة.

النفخ.. قد يكون النفخ واحدة علامات الابتلاء بداء السرطان الذي يعانيه نسوة كثيرات. فالنفخ قد يدل على الابتلاء بسرطان المبيض. اما سائر علامات مثل هذا السرطان، فهي؛ «آلام البطن أو الحوض»، «الإحساس بالشبع المبكر» وان لم تأكل المرأة شيئاً، و«مشكلات التبول». يلزم عند تكرار النفح اكثر من مرة في اليوم واستمراره عدة اسابيع استشارة الطبيب الذي يجري التحليل اللازمة عندها.

تغير حالة الثدي.. إحمرار الثديين وتضخم جلديهما قد يكونان علامة نادرة لكنها قوية لسرطان الثدي، ما يحتم اجراء فحوصات خاصة بسرطان التهاب الثدي. الأمر ذاته إن ظهرت بثرة او حبيبة على الثدي مدة تزيد عن الاسبوع. كما يوجب ظهور أي تغيير في حلمة الثدي أو رشح غير مألوف مراجعة الطبيب لأن ذلك علامة مقلقة للغاية.

النزف أثناء العادة الشهرية، او أي نزف آخر غير مألوف.. فهناك سيدات يعانين من النزف قبل موعد العادة ولمّا يبلغن سن اليأس بعد. انهن يخطئن حين يتصورن أن نزف gi هو خاص بالعادة الشهرية. على كل حال ينبغي لمثل هؤلاء مراجعة الطبيب. أما النزف بعد سن اليأس فقد يكون إشارة إلى الإصابة بسرطان الرحم، فيما نزف gi يعني سرطان المعي. قبل كل شيء، يجب معرفة ما هو المألوف، وما هو غير المألوف.

التغيرات الجلدية.. كثير منا ندرس بدقة ما يعلو الجسم من خال (شامة) أو خيلان لأنها من علائم السرطان. لكن لا يفوتنا الاهتمام بتغيير لون حبيبات الجسم. ففي حالة النزف المباغت او التقشر الشديد للجلد يلزم مراجعة الطبيب المختص.

مشكلة البلع.. مشكلة البلع قد تكون ناجمة عن تغيير الحمية الغذائية. كثير من النساء قد تلجأ إلى الحساء او الاغذية السائلة او المحاليل البروتينية. فمشكلة البلع هذه قد تكون من علائم سرطان gi، مثل سرطان المريء، ما يحتم على طبيبك اجراء الفحوص اللازمة لثدي او اختبار ال gi طبعاً بعد دراسة ملف الاسرة.

الدم في نقطة غير مألوفة.. قد لا يعني الدم في البول أو البراز أنه من البواسير، بلا قد يدل على سرطان المعي. على الطبيب المعالج الاستفسار من المريض واجراء التحاليل، مثل: الكلونوسكوبي. وكذلك إجراء دراسة دقيقة لتقيؤ الدم عند السعال. حدوث هذا الامر مرة واحدة قد لا يكون خطراً جدياً، اما تكراره يتطلب بالتأكيد مراجعة الطبيب.

وجع البطن والكآبة.. على السيدات اللائي يعانين آلام البطن ويشعرن الكآبة في آن واحد اجراء فحص عام. من الباحثين من يرى علاقة بين الكآبة وسرطان البنكرياس لكن هذه العلاقة لم تعرف ماهيتها على وجه الدقة بعد.

عسر الهضم.. تتذكر السيدات اللائي سبق ان حملن، عسر الهضم الذي قد تعرضن له لدى زيادة الوزن. لكن سوء الهضم غير المبرر قد يكون دلالة مبكرة لسرطان المريء أو المعدة أو الحنجرة. وعلى الطبيب المعالج دراسة ملف الاسرة، والاستفسار عن سوء الهضم قبل اجراء الإختبارات اللازمة.

تغيرات في الفم.. خاصة لدى المدخنين إذ يلزم مراقبة البقع البيضاء التي تظهر على اللسان او داخل الفم. فانها قد تكون مؤشراً ينذر بالإبتلاء بسرطان الفم. في هذه الحالة يجب مراجعة طبيب الاسنان او الطبيب المعالج لدراسة الحالة تمهيداً لعلاجها.

الألم.. تزداد الآلام مع تقدم السن، وان كانت أحياناً دلالة مبكرة في بعض أمراض السرطان. علماً ان الكثير من هذه الآلام أو معظمها لا تدل بالضرورة على الإبتلاء بهذا الداء. على أن استمرار الآلام لدلائل مجهولة يوجب الفحص العام ودراسة ملف المريض من قبل الطبيب المعالج.

تغيرات العقد اللمفاوية.. وجود غدة او نتوء يعلو العقد اللمفاوية تحت الإبط أو الرقبة، قد يكون علامة مقلقة. النمو التدريجي لاحدى هذه العقد يوجب مراجعة الطبيب لدراسة أسبابها، فانه قد يجوّز (البيوبسي) أي اخذ عينة من العقدة او الغدة تلك.

الحمى.. ليس مردّ الحمى الشديدة، الانفلونزا او سواها من الأمراض دائماً، بل قد تكون من علائم السرطان. فعادة ما تكون الحمى بعد انتقال السرطان من النقطة الاصلية وانتشارها في الجسم.. وقد تكون مما يدل على سرطان الدم الطازج او الحديث مثل «اللوكميا». سائر علائم السرطان عبارة عن: الاصفرار اليرقاني، أو تغيير لون البراز. هذه الحالة تحتم اجراء المعاينة الدقيقة مع ملاحظة ما تناوله المريض من أدوية وعقاقير، قبل الفحوصات الخاصة كالتصوير الإشعاعي (راديولوجي)، والتصوير الإشعاعي بواسطة الحاسوب (سي تي اسكن) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وسواها.

التعب (الإرهاق).. هو الآخر من علائم السرطان المحتملة. وقد يكون ذلك بعد انتشار الداء واستفحاله.. لكن يمكن ان يظهر هذا التعب في مستهل الابتلاء ببعض الامراض السرطانية؛ مثل: اللوكميا او بعض من امراض سرطان المعي.

السعال المتواصل.. السعال عادة ما يكون مصحوباً بالزكام، والانفلونزا والحساسيات، كذلك قد يكون احد الاعراض الجانبية الناجمة عن تناول بعض الادوية. الا ان السعال المتواصل (الذي يدوم مدة تزيد عن ثلاثة او أربعة أسابيع) فلا يجوز تجاهله مطلقاً. وعلى الطبيب المعالج دراسة ملف الاسرة دراسة دقيقة، الى جانب معاينة او فحص وضع الحنجرة والرئتين واجراء اختبارات مثل التصوير الاشعاعي (راديو لوجي).

- وصايا في باب تجنب الإصابة بالسرطان

نسبة الإبتلاء بهذا الداء تتزايد في العالم، في حين يمكن بتغيير بعض العادات تجنب الإصابة به، منها:

1- الإقلاع عن التدخين.. إن التدخين لا يزيد من احتمالات الإبتلاء بسرطان الرئة فحسب، بل ويتسبب في الإبتلاء بسرطان الفم، والكلى والبنكرياس (لوز المعدة) أيضاً. فإن تعذر على المرء الاقلاع تماماً عن التدخين وترك هذه العادة، فعليه التقليل من نسبة التدخين من أجل الحد من خطر الابتلاً بصنوف داء السرطان.

2- الإكثار من إستهلاك الغلال.. بوسع الاستهلاك اليومي لوحدتين او اكثر من الغلال الغنية والكاملة التقليل بما نسبته 40% من إحتمال الإبتلاء بسرطان البنكرياس و50% من سرطان الثدي.

تفيد الدراسات أيضاً؛ أن بوسع الالياف المتوفرة في الغلال تجنب الإبتلاء بسرطان «الكولوركتال».

3- تقليل الوزن.. يستشف من الدراسات وجود علاقة وثيقة بين زيادة الوزن والابتلاء بستة انواع من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي والقولون «المعي». علماً أن تجاوب البدناء من مرضى السرطان، مع العلاج هو دون سواهم.

4- الرياضة.. فهي لا تساعد في توازن الوزن فحسب، بل تسهم كذلك في تجنب الإصابة بصنوف أمراض السرطان، وتساعد كذلك على الاقلاع عن التدخين وترك هذا الادمان المهلك.

5- الإكثار من تناول مضادات الاكسدة.. الفواكه والخضار لا تفيد فقط في السيطرة على الوزن والتحكم به، وإنما بوسعها توفير الوقاية دون الاصابة بالسرطان وذلك لما في الفواكه والخضروات من الفيتوكميكال ومضادات الأكسدة. لا يفوتكم طبعاً التنوع في تناول الفاكهة والخضار.

استهلاك الطماطم (البندورة) يحول كذلك الابتلاء بسرطان المعدة والبنكرياس.

6- الثوم.. بوسع «الثوم» و«البصل» الحد من احتمال الإصابة بسرطان الدماغ، والعظام، والمبيض، والكلى و...

7- تجنب أشعة الشمس.. تعريض الجسم مدة طويلة لاشعة الشمس قد يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الجلد.

فان تعريض الجسم لأشعة الشمس لجعل البشرة سمراء اللون وخلافا ً لما يتصوره عامة الناس: سواء كان طبيعياً أم بالـ«سولاريوم» لا يخلو من الخطر. ينصح باستخدام واقي شمس مناسب SPF خارج المنزل ان كان ذلك لوقت قصير وإلا؛ فهو يتطلب تجديد الكريم مرة كل بضع ساعات.

8- أكل بيض الدجاج.. فانه يجنب الإصابة بسرطان الثدي.

يقول الباحثون: يقل ابتلاء السيدات اللاتي يأكلن ست بيضات في الاسبوع بسرطان الثدي، بنسبة 44% عن من يأكلن بيضتين لوجود مادة الـ«كولين» في مح البيضة.

9- اللجوء لفيتامين D.. صحيح ان بوسع هذا الفيتامين الوقاية من الاصابة بكل صنوف أمراض السرطان، لكنه حسب الدراسات قادر بالذات على الحد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي والقولون.

يكثر فيتامين D في أشعة الشمس وبعض الاسماك الدهنية 00

دعائي لكم بتمام الصحة والسلامة 00