تاريخ الكشافة الجوية بمصر

تاريخ الكشافة الجوية بمصر

تاريخ الكشافة الجوية بمصر 34695784fz0

الجمعية الجوية المركزية المصرية .
تقتضي الضرورة أن نبحث بادئ ذي بدء في أصول الحركة الكشفية عالميا ثم محليا لنتمكن من معرفة كيف كان البدء لنشأة الجمعية الجوية المركزية المصرية فلقد كان عام 1907م عاما حاسما عندما ابتدأت الدعوة إلى تأسيس " كشافة السلم " التي هي مدرسة لخلق المواطن الصالح بواسطة العمل والحياة في الطبيعة ولقد كان المخيم الكشفي الذي أقيم في جزيرة " برا ون سى " في إنجلترا هو بداية التعريف بحركة الكشافة .
ثم توالت الأحداث حتى قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م التي كادت أن تودي بهذه الحركة لولا أن العديد من الكشافين تطوعوا في أعمال الدفاع المدني وحراسة المنشات وإطفاء الحرائق وإسعاف الجرحى والمصابين وغير ذلك من معالجة أثار الويلات والنكبات التي تتركها المعارك الحربية بالإضافة إلى أعمال الخدمة العامة التي تمرسوا عليها من خلال تلك المبادئ السامية و الأهداف النبيلة التي غرستها فيهم حركة الكشافة مما أدى إلى ثبات الحركة ضد كل تيار معاكس لها .
و يرجع تاريخ الحركة الكشفية في مصر إلى عام 1914 و كان الفضل في إدخالها إلى مصر سمو الأمير عمر طوسون الذي شكل بعض الفرق الكشفية في الإسكندرية . وكان عام 1918م هو بدا انتشار هذه الحركة الكشفية على اثر قيام أحد الجاليات الأجنبية بإقامة أحد الاحتفالات وكان مما لفت الأنظار ما قامت به بعض فرقها الكشفية التي شاهدها بعض القيادات المسؤولة عن تربية الشباب فسارعوا إلى الدعوة إلى إنشاء الفرق الكشفية وبالفعل تم تشكيل الفرقة الأولى للكشافة بالمدرسة السلطانية مدرسة الخديوي إسماعيل .
وتوالى تكوين الفرق بالمدارس ولم يكد العام ينتهي حتى كانت حركة الكشافة قد انتشرت على مدى واسع في أنحاء مصر وفى عام 1920م أنشأت أول جمعية للكشافة و سمية " جمعية الكشافة المصرية " وعين رئيسا لها محمود شكري باشا ناظر الأوقاف الخاصة في ذلك الوقت. وتم الاعتراف بالكشافة المصرية دوليا في المؤتمر الكشفي الذي أقيم في باريس عام 1922م وفى 25 أبريل 1923م صدر أول مرسوم ملكي ينص على أن الحكومة المصرية تشمل برعايتها السامية جمعية الكشافة المصرية الأهلية وتديرها الجمعية الأهلية الوحيدة للكشافة في جميع أنحاء البلاد ويكون لهذه الجمعية شخصيتها المعنوية .
وصدر مع هذا المرسوم مرسوم أخر ينص على تعين محمد زكى الابراشى باشا رئيسا للجمعية ومحمد خالد حسنين بك وكيلا لها ثم صدر المرسوم الملكي بتاريخ 22/12/1949م بتعديل نظام جمعية الكشافة المصرية الأهلية ليكون مجلس الإدارة من23 عضوا منهم 11 بالتعين .
وبعد قيام الثورة عام 1952م صدر القرار الوزاري رقم 2 بتاريخ 31/1/1953م بتشكيل مجلس ادارة مؤقت لجمعية الكشافة بعد أن حرقت أوراق الجمعية في حريق 26 يناير 1952م وكان لهذا المجلس إنجاز تأريخي ألا وهو إصدار القانون رقم 638/1953م لتبدأ الحركة عهدا جديدا من التقدم والرقى والازدهار حيث نص القانون فيما يتضمن بان تمثل الكشافة الجوية لجنة تنفيذية بعدد 5 أعضاء يختار من بينهم وكيل ثالث للمجلس .وفيما يلى نص القانون
نص القانون رقم 638لسنة 1953م على تشكيل مجلس ادارة مؤقت مكون من ثلاث لجان تنفيذية على الوجه الأتي :-
1 رئيس الجمعية
12 عضوا يمثلون اللجنة التنفيذية للفتيان الكشافة ويختار من بينهم وكيل المجلس الأول والسكرتير العام وأمين الصندوق .
7 أعضاء يمثلون التنفيذية للكشافة البحرية ، ويختار من بينهم ووكيل ثان للمجلس .
5 أعضاء يمثلون اللجنة التنفيذية للكشافة الجوية ، ويختار من بينهم وكيل ثالث للمجلس
وكانت هذه أول مبادرة من الثورة للاهتمام بحركة الكشافة الجوية لما تتميز به مصر من جو صحو وموقع جغرافي فريد يجعل من الضروري الاهتمام بالطيران والفضاء وعلومهما .
وبعد صدور القانون اصدر وزير الشؤون الاجتماعية في 28/1/1954م قرارا وزاريا بتشكيل مجلس ادارة مؤقت لجمعية الكشافة المصرية وتضمن التشكيل تكوين لجنة تنفيذية للكشافة الجوية برئاسة قائد اللواء الجوى أ.ح/ إبراهيم حسن جزارين وعقدت اللجنة أول اجتماع لها بمكتب مدير عام مصلحة الطيران المدني يوم 17/7/1954م وبدأت اللجنة نشاطها بأعداد برنامج شامل للثقافة الجوية يتضمن توعية الكشافين بقصة الطيران وتطوره ومعلومات عن الطائرات ونظرية الطيران وتمييز الطائرات والتدريب على صنع نماذج الطائرات والتدريب على اللاسلكي والأرصاد الجوية على أن المرجو منه لم يتحقق تماما عن طريق إنشاء هذه اللجنة حيث إنها لجنة مكونة من خمسة أعضاء ضمن مجلس ادارة مكون من 25 عضوا مما يقيد انطلاقها مما دعا إلى قيام السيد اللواء أ.ح حسن رجب وكيل جمعية الكشافة المصرية بتقديم مذكرة فى12/10/1954م إلى السيد وزير الشئون الاجتماعية والعمل بهذا المعنى.
وأيمانا من الثورة بضرورة تدعيم النشاط الجوى ونشر الوعي الجوى خصوصا في عصر علوم الفضاء والتكنولوجيا لذلك رؤى ضرورة إنشاء جمعيات ثلاثة للكشافة واحدة للفتيان وأخرى للبحرية وثالثة للجوية فصدر بتاريخ 25/4/1955م القانون رقم1223 لسنة 1955م بنظام هذه الجمعيات مع إنشاء مجلس أعلى للكشافة ثم صدر القرارالوزارى فى شهر يوليو 1955بتشكيل اول مجلس إدارة بعد صدور القانون رقم 223لسنة 1955م بتشكيل أول مجلس ادارة لجمعية الكشافة الجوية يتضمن تعين:-
1- قائد اللواء الجوى ا.ح إبراهيم حسن جزارين رئيسا
2- قائد اللواء الجوى ا.ح محمد صلاح الدين فريد وكيلا
3- الأستاذ جمال خشبه رئيسا لمعسكرات التدريب
4- الاستاذ احمد رافت عبد العزيز سكرتير عام
5- الأستاذ أمام ناصف كبير المفتشين
6- البكباشى محمد شاكر أبو سبع أمينا للصندوق
7- الاستاذ حسن وهيب المصري عضوا
8- الأستاذ كمال نجيب "
9- المهندس إبراهيم فؤاد الحكيم "
10- الاستاذ يحي حسن درويش "

وقد صدر قرار وزاري بعد شهرين بأجراء تعديل يتضمن :-
تعين الأستاذ أمام ناصف وكيلا بدلا من قائد اللواء الجوى ا.ح محمد صلاح الدين فريد الذي نقل من القاهرة
تعين الأستاذ حسن عبد العزيز سكرتير عاما بدلا من الاستاذ احمد رأفت عبد العزيز الذي نقل من القاهرة
تعين المهندس إبراهيم الحكيم كبير المفوضين
وبهذا اصبح لجمعية الكشافة الجوية شخصيتها الاعتبارية وابتدأت تشق طريقها بنجاح في تحقيق رسالتها مع الشباب وتنفذ خطتها الطموحة في نشر الوعي الكشفي الجوى واتخذت الجمعية الجوية 153 شارع رمسيس مقرا لها والذي تشغله ألان الجمعية الإقليمية الجوية بالقاهرة ومركز التدريب الجوى وتنطلق الجمعية المركزية الجوية وتحقق نجاحا منقطع النظير وتمضى القافلة من نجاح إلى نجاح حتى قيل إنها الجمعية الكشفية الرائدة منطلقة إلى عنان السماء ولم يخلوا الأمر من المنغصات والعقبات وهكذا دائما فللنجاح أعداؤه وتبدو في الأفق رائحة غريبة ويعد القانون 41/1972م بهدف إلغاء جمعية الكشافة البحرية والجوية وفقا لما في المادة65من هذا القانون والخاص بتعديل أحكام القانون رقم 26/1965م بشان الهيئات الخاصة العاملة في ميدان رعاية الشباب ويرد الله كيد الحاقدين ولعل ابلغ رد ما جاء في المذكرة الإيضاحية آلتي سجلت فيها لجنة الشباب بمجلس الشعب إنها عقب عقد جلسات استماع خلال شهري مارس وأبريل 1973م على هذه الهجمة الشرسة ولعلة من المفيد أن نوضح ذلك بالنص :-
" حققت الثورة ضمن ما حققته من مكاسب للوطن والشباب إنشاء جمعيتي الكشافة البحرية والجوية منع أشراف الثورة المباركة وجد أولو الأمر المهتمين بالشئون البحرية والجوية أهمية استكمال النقص البادي في نظام الكشافة بالنسبة للنشاطين البحري والجوى تماشيا مع الاتجاه العالمي الذي آخذت به معظم الدول "
وتنقشع الغمة ويزول الكرب وتستمر الجمعية الجوية المصرية في أداء رسالتها .
ويعود من جديد المناهضون لكل نجاح فيما بعد مرة أخري ويعملون بكل عزيمتهم على إلغاء الجمعية البحرية والجوية وبرد الله كيدهم في نحورهم وتلغى المحاولة الثانية لإلغاء الجمعيتين مصير المحاولة الأولى من الفشل ويمضى الركب وتسير المسيرة وينطلق إلى عنان السماء "نسور الجوية "
ب- الجمعية الجوية الإقليمية بالقاهرة :-
لقد تم تأسيس هذه الجمعية خلال شهر أبريل 1956م ولقد كانت ثان جمعية إقليمية يتم تأسيسها بعد الجمعية الإقليمية الجوية بالإسكندرية ولقد تم تشكيل أول مجلس إدارة لها برئاسة المهندس / محمد فتحي طه وتعاقب على لرئاسة الجمعية العديد من القادة والذين سنظل حافظين لهم جميل خدمتهم وما قدموه من تضحيات جليل للمساعدة في إعداد أجيال من الكشافين الجوين المؤهلين .
*

» تاريخ الكشافة الجوية عالميا
» نبذة عن تاريخ الكشافة الجوية
» تاريخ حركة الكشافة والمرشدات فى السودان
» المفوضية الأوروبية تخصص 17 مليون يورو لدعم حقوق الإنسان بمصر
» قانون الكشافة