أشعة الصبغة للرحم والأنابيب

العقم : أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه Image04440

الخطوة التالية هي عمل أشعة على منطقة الحوض لإظهار تجويف الرحم وقنوات فالوب والحوض . يتم ذلك عن طريق حقن صبغة إلى تجويف الرحم بواسطة قسطرة خاصة بعد الحقن تنتشر هذه الصبغة في تجويف الرحم وقنوات فالوب لتصل إلى تجويف الحوض . ويتم اخذ عدة صور شعاعية اثناء مراحل حقن الصبغة المختلفة . ويتم اجراء هذا الفحص في فسم الأشعة اما في المستشفى او في عيادة الأشعة ويستغرق في حدود 15 دقيقة ولا يحتاج الى تحضير معين من قبل المريضة. وقد تشعر المريضة ببعض الألم في منطقة الحوض والذي عادة ما يزول خلال ساعات قليلة . وتساعد هذه الأشعة في تقييم حالة الرحم من الداخل والتأكد من عدم وجود أي التصاقات أو تشوهات أو اورام . اضافة إلى كشف أي انسداد أو التصاقات في قنوات فالوب . وقد توجد لها فائدة علاجية بمعنى أن حقن الصبغة في حد ذاته قد يزيل بعض الافرازات المخاطية والتي قد تسد الأنابيب وقد تزيل بعض الألتصاقات الخفيفة أن وجدت . ويجب التنبيه بعدم إجراء هذا الفحص أثناء وجود أي نوع من الألتهابات في منطقة الحوض أو في حال وجود حساسية لمادة اليود والتي تحتويها الصبغة . مع التشديد على إجراء هذا الفحص بعد انتهاء الطمث بأيام قليلة .

اختبار ما بعد المعاشرة الزوجية

كما أسلفت يتم إفراز هرمون ألاستروجين من المبيضين بكميات متزايد في النصف الأول من الدورة الشهرية وبتأثير من هذا الهرمون تقوم الغدد المتواجدة في عنق الرحم بافراز كميات من سائل لزج شفاف يتوجب على الحيامن اختراقه اثناء مرورهم في قناة عنق الرحم للوصول إلى داخل الرحم . ويعتمد هذا الاختبار على اخذ عينة من افرازات عنق الرحم بعد حدوث الجماع بساعتين بواسطة محقنة (سرنجة) وفرد هذه الافرازات على شريحة زجاجية وفحصها تحت المجهر . ويجب التنبيه على المريضة بالبقاء في السرير مستلقية على ظهرها لمدة نصف ساعة وعدم استخدام الدوش المهبلي او أي مطهرات داخل المهبل بعد الجماع والاكتفاء بالنظافة الخارجية فقط . . وتعتبر النتيجة مرضية اذا ما زاد عدد الحيامن النشطة عن 12 حيوان منوي في الحقل المجهري الواحد . بعد الاباضة تتغير طبيعة هذه الافرازات بتأثير هرمون البروجسترون فتتحول إلى ما يشبه كتلة من الافرازات ذات لزوجة عالية جدا بحيث يصعب على الحيامن اختراقها .

أخذ عينة من بطانة الرحم

أخذ عينة من الغشاء المبطن للرحم في اليوم الحادي والعشرين من الدورة وفحصها مجهريا للتأكد من حدوث اباضة اضافة إلى امكانية تشخيص أي امراض داخل تجويف الرحم إن وجدت . ويتم أخذ العينة ام في عيادة الطبيب بواسطة ادخال قسطرة معينة صغيرة الى تجويف الرحم (عن طريق عنق الرحم) وكحت جزء من الغشاء المبطن له واما عن طريق اجراء عملية توسيع لعنق الرحم وكحت تجويف الرحم . والطريقة الأخيرة تستلزم دخول المريضة الى المستشفى لمدة يوم واحد وتتم تحت مخدر عام . ويتوجب على المريضة الامتناع عن تناول الطعام والشراب بانواعة لمدة لا تقل عن ثمانية ساعات قبل الحضور الى المستشفى. وكما هو الحال في جميع العمليات الخاصة بالنساء والولادة يجب على المريضة الاستحمام وازالة شعر العانة في المنزل قبل التوجه الى المستشفى .

منظار البطن ومنظار الرحم

العقم : أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه Image0464

يعتبر المنظار من أهم الانجازات الطبية الحديثة . فاضافة إلى كونه أداة تشخيص مهمة في مجال العقم ، فبالامكان بواسطته إجراء معظم عمليات امراض النساء ، وقد غدت جراحة المناظير من أهم فروع الطب . يتكون منظار البطن من أنبوب قطره 10 مم يحتوي على عدد من العدسات ، اضافة إلى مصدر ضوء بارد وجهاز لضخ الغاز (عادة ثاني اكسيد الكربون) وكاميرا خاصة . تحتاج عملية المنظار الى تحضير من نوع خاص وذلك بتناول المريضة حبوب مسهلة في الليلة السابقة للعملية ، يضاف اليها حقنة شرجية في صباح يوم العملية وذلك لافراغ الآمعاء من محتوياتها حتى لا تعيق الرؤية . اضافة الى ذلك يتوجب على المريضة تنظيف منطقة السرة جيدا وازالة الشعر في منطقة العانة والبطن والامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بثمانية ساعات على الأقل . يتم إجراء عملية المنظار تحت مخدر عام وذلك بادخال ابرة خاصة إلى تجويف البطن في منطقة السرة لضخ كمية من الغاز الى داخل تجويف البطن (3 – 5 لتر) مما يخلق فراغ مملوء بالغاز ويسهيل رؤية الاعضاء المختلفة. بعدئذ يتم ادخال مسبار خاص إلى تجويف البطن مخترقا جدار البطن ونقوم بإدخال المنظار عن طريقه . ثم يثبت مصدر الاضائة ومصدر الغاز والكاميرا إلى المنظار . وبذلك نستطيع معاينة تجويف البطن والحوض والأعضاء التي بداخلهم بكل وضوح . وقد مكننا استخدام المنظار من تشخيص امراض لم نكن نستطيع تشخيصها بدقة في السابق كوجود التصاقات في منطقة الحوض وحول فوهة قنوات فالوب والتي قد تعيق دخول البويضة إليها . وكذلك تشخيص مرض ما يسمى بهجرة بطانة الرحم (Endometriosis) والذي بدوره يتسبب في تكوين التصاقات شديدة أو تكوين أكياس في منطقة الحوض مما يعيق الحمل . كذلك نستطيع كشف وجود أي تشوهات في الجهاز التناسلي أو وجود أي أورام سواء في الرحم أو المبيضين . ومن أهم الفحوصات التي تتم باستخدام المنظار هو التأكد من أن قنوات فالوب ليست مقفلة وذلك عن طريق حقن صبغة معينة ومتابعة خروجها من فوهات القنوات مما يعني عدم انسدادها . أما منظار الرحم فهو يشبه إلى حد كبير منظار البطن فيما يخص المكونات إلا انه اصغر في الحجم . ويتم ادخاله عن طريق المهبل وعنق الرحم إلى داخل تجويف الرحم. وبواسطته نستطيع معاينة تجويف الرحم بكل وضوح وتشخيص أي امراض قد توجد مثل وجود حاجز داخل الرحم أو اورام ليفية أو لحمية أو التصاقات . وبواسطة منظار الرحم اصبح بالإمكان تشخيص وعلاج هذه الأمراض بسهولة .

[center]
[color=darkblue]العــــــــــلاج
الهدف الرئيسي للعلاج هو علاج أو ازالة أي سبب للعقم قد يوجد لدى الزوج أو الزوجة. ويجب أن تكون البداية بطمأنة الزوجين خاصة اذا كانا يستعجلان حدوث الحمل . بعدئذ يجب توضيح بعض الأمور للزوجين مثل عدد مرات المعاشرة وتوقيتها ، اضافة إلى تصحيح أية ظواهر مرضية اخرى مثل سوء التغذية والسمنة المفرطة والتدخين وما إلى ذلك . وبما أن علاج الزوج خارج نطاق هذا الكتاب فاني أنصح بأن يتم ذلك على يد طبيب مختص في هذا المجال اذا ما دعت الحاجة إلى ذلك............................................... ........ أما علاج الزوجة فينقسم الى علاج دوائي وعلاج جراحي


العلاج الدوائي


كما ذكرت سابقا فان عدم الاباضة يشكل السبب الرئيسي لعدم الحمل ، وعادة وباستخدام العقار المناسب فان نسبة نجاح عملية تحريض الاباضة قد تصل إلى 90% . ولتحريض المبيضين على تكوين بويضة أو بويضات ناضجة نبدأ العلاج بحبوب منشطة للمبيضين مثل عقار كلوميد (Clomid ) والذي عادة ما يؤخذ ابتداءا من ثاني يوم من بداية نزول الطمث ولمدة خمسة أيام ، على أن نبدأ بجرعة منخفضة (50 مجم يوميا). ويتم زيادة الجرعة بمعدل 50 مجم كل شهر بحد أقصى 200 مجم يوميا وذلك حسب استجابة المبيضين . وقد نحتاج إلى إعطاء ادوية مساندة للكلوميد مثل ألاستروجين أو الكورتيزون أو اتش سي جي (HCG) . وتتم متابعة نمو البويضات ومن ثم تحديد موعد الاباضة بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية وبالتالي تنظيم المعاشرة الزوجية. بالامكان احراز اباضة بنسبة 70% باستخدام الكلوميد وفي 50% من الحالات توجد أكثر من بويضة مع الأخذ بالاعتبار بأن نسبة الحمل بتوائم تصل إلى 8% . يجب ألا تزيد فترة العلاج بعقار كلوميد عن ستة اشهر وفي حال عدم حدوث حمل يجب اللجوء إلى ادوية اخرى سنتطرق إليها لاحقا . وقد يصاحب استعمال الكلوميد بعض الأعراض الجانية والتي عادة ما تكون خفيفة مثل الاحساس بنوبات وهج واضطراب في النظر ، وقد تشعر المريضة ببعض الاكتئاب . مع التأكيد بأن هذه الأعراض تختفي كليا بمجرد ايقاف العلاج ................................................ احيانا تكون استجابة المبيضين للكلوميد دون المستوى المطلوب وقد يوجد قصور في وظائف الغدة النخامية مما يضطرنا إلى وصف هرمونات منشطة للاباضة عن طريق الحقن . وقد كنا سابقا ولا زلنا نستخدم حقن تحتوي على هرمون اف اس اتش وهرمون ال اتش بنسب متساوية تقريبا (75 ميللي وحدة) وهي المعروفة باسم هوميجون (Humegon) أو بيرجونال (Pergonal ) أو ميترودين (Menogon ) . وقد تم اخيرا تصنيع انواع من الحقن تحتوي على هرمون واحد فقط ( إما اف أس اتش أو ال اتش ) ولكن يعيبها ثمنها الباهظ وأذكر منها على سبيل المثال حقن بيوريجون (Puregon) أو جونال اف (Gonal F) . تختلف جرعة ومدة استخدام هذه الحقن باختلاف الحالة فقد تحتاج مريضة إلى 10 حقن فقط في حين تحتاج اخرى إلى ما يزيد عن 40 حقنة . ويعتمد ذلك اولا على سن المرأة ووزنها وحالة المبيضين وعوامل اخرى . عادة ما نبدأ باعطاء حقنة أو حقنتين يوميا ابتداءا من اليوم الثالث للدورة . وفي اليوم التاسع أو العاشر يتم عمل تحليل لهرمون الاستروجين وكذلك تصوير بالموجات فوق الصوتية ويتم ضبط جرعة العلاج بناءا على عدد وحجم البويضات . وعند بلوغ البويضات الحجم المطلوب ( عادة من 18 إلى 24مم) يتم اعطاء حقنة اتش سي جي وهي ما يسميها البعض الابرة التفجيرية . وعادة ما تحدث الاباضة بعد 36 ساعة من اعطاء هذه الحقنة. وتصل نسبة احراز تبويض باستخدام هذه الطريقة إلى ما يقارب 90% . ونظرا لنضج اكثر من بويضة فان نسبة الحمل بتوائم تصل إلى 20% . ويجب التنبيه وبشدة بوجوب المتابعة الدقيقة جدا اثناء استعمال الحقن المنشطة للأباضة حيث أن الجرعة الزائدة منها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أخطرها ما يعرف بمتلازمة التحريض المفرط ( Ovarian Hyperstimulation Syndrom ) والتي قد تستدعى ادخال المريضة إلى المستشفى وفي بعض الحالات النادرة قد تشكل خطر على الحياة . ومن أهم أعراض هذه المضاعفات حدوث غثيان وقيء مع ألم في منطقة الحوض وضيق في التنفس يصاحبه زيادة ملحوطة في محيط البطن . لذا يجب على المريضة عند ملاحظة أي من هذه الأعراض مراجعة طبيبها في الحال .................................................. ................. احيانا قد يكون فشل العدة النخامية والمبيضين ناتج عن قصور في وظيفة غدة الهايبوثلاموس (ما تحت السرير البصري) وهنا يجب اعطاء ادوية محددة تعرف اختصارا باسم جي ان آر اتش (GnRH ) والتي تقوم بتنشيط الغدة النخامية وبالتالي المبيضين مما يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية واسترجاع الخصوبة الطبيعية .................................................. ...... كما سبق الذكر قد يؤدي ارتفاع مستوى هرمون برولاكتين (هرمون الحليب) إلى اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها مع ما يصحب ذلك من اضطراب في وظائف المبيضين وبالتالي عدم القدرة على الاباضة . ولعلاج هذه الحالة يجب تناول عقار دوستينكس أو بارلوديل أو دوبرجين لفترة لا تقل عن شهرين يعاد تقييم الحالة بعدها . ويجب التنبيه بضرورة اخذ هذه العقاقير إما في منتصف الوجبات أو بعدها مباشرة لأن تناولها على معدة خاوية سيسبب بالتأكيد غثيان وهبوط عام شديدين مما يدفع المريضة في اغلب الأحيان الى التوقف عن تناول الدواء . واحتواء المعدة على الطعام يخفف من هذه الأعراض الجانية بشكل كبير لكنه قد لا يزيلها بالكامل. ومما يساعد ايضا على تخفيف هذه الأعراض البدء بجرعة صغيره يتم زيادتها تدريجيا حتى الوصول إلى الجرعة المطلوبة لتلافي هذه الأعراض . ويجب التوقف عن تناول هذا العلاج بمجرد حدوث حمل رغم عدم وجود دليل بان لهذه العقاقير تأثير ضار بالجنين . .................................................. ................. لقد تطرقنا سابقا الى تكوين الجسم الأصفر . ويعتبر تكوين جسم اصفر سليم بعد الاباضة أمر ضروري لحدوث واستمرار الحمل ، حيث يقوم هذا الجسم بافراز هرمون البروجسترون والذي بدورة يهيئ الغشاء المبطن للرحم لاستقبال البويضة المخصبة ثم تثبيت الحمل بعدئذ. وفي حال وجود قصور في وظائف هذا الجسم يجب اعطاء هرمون البروجسترون إما عن طريق الفم أو المهبل أو الحقن للمساعدة في تثبيت الحمل ...................................... تلعب إفرازات عنق الرحم دورا هاما في تمكين الحيوانات المنوية من الوصول إلى الرحم . وقد تتأثر هذه بعدة عوامل مثل الالتهابات وقد تحتوي على اجسام مضادة للحيونات المنوية أو قد تكون كميتها قليلة جدا . وعادة ما نعالج قلة أو غياب هذه الافرازات باعطاء الاستروجين أو عن طريق التلقيح الصناعي والذي سوف نتطرق له بالتفصيل لاحقا . أما في حال وجود التهابات فيجب اخذ عينة من الافرازات وتحليلها مخبريا وزرعها لوصف المضاد الحيوي المناسب .


علاج هجرة بطانة الرحم

العقم : أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه Image00048

الهدف الأساسي من العلاج الدوائي لهذا المرض هو إيقاف المبيضين عن العمل وبالتالي التسبب في ضمور واختفاء أماكن تواجد المرض سواء في الحوض أو مناطق أخرى . وتعتمد طرق العلاج الأحدث على منع الغدة النخامية من إفراز الهرمونات المنشطة للمبايض ( اف اس اتش و ال اتش ) وذلك عن طريق إعطاء مشابهات للهرمونات المنشطة للغدة النخامية GnRH Agonists )) والتي تؤدي تقريبا إلى توقف الغدة عن إفراز الهرمونات المذكورة ، وهذا بدوره يسبب في توقف المبيضين عن إفراز هرمونات ألا ستروجين والبروجستيرون واللذان يعتبران ضرورة لتكوين ونمو أماكن تواجد المرض مما يؤدي إلى ضمورها واحتمال اختفائها . ومن العقاقير المستعملة في مثل هذه الحالات عقار زولاديكس (Zoladex ) والذي يعطى بواسطة الحقن تحت الجلد في جدار البطن مرة كل شهر وينصح بأن تكون الجرعة الاولى اثناء الدورة الشهرية لتجنب امكانية وجود حمل. وأذكر أيضا عقار ديكابيبتيل ( Decapeptyl) والذي يعطى عن طريق الحقن بالعضل مرة كل شهر أيضا . ويجب أن يستمر العلاج لفترة ثلاثة إلى ستة شهور متواصلة . ومن الآثار الجانبية لهذه العقاقير الإحساس بتوهج خاصة في الوجه مع ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة وعرق وقد يؤدي استعمال العلاج لفترة طويلة إلى هشاشة العظام . وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد التوقف عن استخدام الدواء .

العلاج الجراحي

كما واسلفت فقد غدت جراحة المناظير من أهم سبل علاج العقم وسنرى فيما يلي بأنها تشكل الجزء المشترك في معظم الجراحات ................................... التصاقات منطقة الحوض وانسداد قنوات فالوب : .... رغم أن وسيلة العلاج تعتمد على مكان الانسداد وكمية ونوع الالتصاقات ، إلا انه وفي معظم الحالات بالامكان فتح وتسليك الأنابيب وازالة الالتصاقات بواسطة المنظار . وفي حال نجاح هذه العملية بمعني بقاء الانابيب مفتوحة مع حدوث حمل فإنها تعتبر من أهم العمليات لأن تأثيرها دائم ولا حاجة لتكرارها . لكن وللأسف فان احتمال عودة الالتصاقات والانسداد مرة اخري قائم والذي قد يستدعي اعادة العملية بعد حوالي سنة . وفي حال عودة الالتصاقات بعد العملية الثانية يجب اللجوء إلى طرق اخرى نذكرها لاحقا ............... هجرة بطانة الرحم (اندوميتريوسيس) : .... الوسيلة الأمثل لعلاج هذه الحالات هي الجمع بين العلاج الدوائي والجراحي حيث نبدأ العلاج دوائيا مما يؤدي إلى ضمور أي اكياس أو تجمعات دموية موجودة ليتم استئصال ما تبقى منها جراحيا. وعادة ما يستمر العلاج الدوائي لمدة ثلاثة اشهر اخرى بعد الجراحة للتأكد من حدوث شفاء تام . وتجرى الجراحة باستخدام المنظار حيث يتم استئصال مواطن المرض بواسطة الكي بالكهرباء أو باشعة الليزر . وتنصح السيدات بمحاولة الحمل بأسرع وقت بعد الجراحة لأن الحمل يعتبر وسيلة فاعلة من وسائل الحماية من عودة المرض ........................................... قد نضطر إلى إجراء جراحات الرحم التصحيحية اذا ما تبين أن مرض الرحم هو سبب عدم الحمل . ويعتمد نوع الجراحة على المرض فاذا وجدت اورام ليفية أو حاجز رحمي أو التصاقات في تجويف الرحم فبالامكان استئصالها إما جراحيا أو بواسطة المنظار ............................................. تكيس المبايض: .... عند فشل العلاج الدوائي في تنشيط المبايض نلجأ الى اجراء عملية كي للمبيضين باستخدام المنظار . وقد اثبتت هذه العملية فعاليتها الا انها قد تؤدي في بعض الحالات الى تكوين التصاقات في منطقة الحوض .


التلقيح الصناعي


اذا لم يحدث حمل رغم تطبيق طرق العلاج السابقة ولمدة ستة اشهر على الأقل, نلجأ إلى عملية التلقيح الصناعي لمدة ثلاثة أشهر ، وإذا لم تنجح فلا بد من اللجوء إلى عملية طفل الأنابيب . ولا بأس من بعض التفاصيل في هذا المجال . تستلزم وسيلة العلاج هذه سلامة قنوات فالوب ويتم تنشيط المبيضين بالطرق التقليدية رغم انه يفضل استخدام الحقن في محاولة للحصول على اكثر من بويضة . تتم متابعة نمو البويضات بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية ، وعند بلوغها الحجم المطلوب (ما بين 18 الى 22 مم) نقوم باعطاء ما يسمى بالابرة التفجيرية (Pregnyl) . في اليوم التالي يطلب من الزوج اعطاء عينة من السائل المنوي (عادة عن طريق الاستمناء) ويفضل ان يتم ذلك في المختبر لتجنب تأخر وصول العينة وتعرضها لدرجات حرارة مرتفعة بسبب الجو الحار ،مما قد يؤثر سلبا على عدد وحركة الحيامن . بعدئذ يتم تحضير ونشيط الحيوانات المنوية في المختبر الخاص بذلك باستعمال وسائل مخبرية معقدة بحيث يتم فصل الحيوانات المنوية السليمة والنشطة ويضاف اليها محاليل خاصة للحفاظ على حيويتها ونشاطها . يقوم الطبيب المعالج بحقن هذه الحيوانات إلى داخل الرحم مستخدما انبوب خاص بهذا الغرض . بعد عملية الحقن تبقي المريضة مستلقية على ظهرها مع خفض مستوى الرأس قليلا لمدة نصف ساعة ، تغادر بعدها الى منزلها . وبامكانها ممارسة نشاطها العادي بعد ساعتين من وصولها المنزل. وينصح بان تكرر هذه العملية على مدى يومين متتاليين لزيادة فرص نجاحها . وتبلغ نسبة نجاح هذه العملية 35% تقريبا (بمعنى حدوث حمل)


أطفال الأنابيب

العقم : أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه ICSI4

شكلت ولادة الطفلة لويزا براون عام 1978 نقطة انطلاق حقبة جديدة في مجال علاج العقم ، حيث كانت اول طفلة تولد باستخدام تقنية اطفال الأنابيب . ومنذ ذلك الوقت خطت هذه التقنية خطوات جبارة وتطورت اساليبها وتحسنت نتائجها بشكل مذهل. وسأعرض ببعض الآيجاز اساسيات هذه التقنية . تعتمد طريقة العلاج هذه على تحريض المبيضين باستعمال جرعات أكبر مما يستخدم عادة بغية الحصول على عدد اكبر من البويضات . وعند وصول هذه البويضات الحجم المناسب يتم اعطاء ما يسمى بالابرة التفجيرية (اتش سي جي) . بعد مرور حوالي 36 ساعة يتم سحب البويضات الناضجة من المبيضين (تحت مخدر عام) إما عن طريق منظار البطن أو بواسطة ابرة خاصة يتم ادخالها إلى منطقة الحوض عن طريق المهبل أو جدار البطن تحت مراقبة دقيقة بواسطة الموجات فوق الصوتية . في هذه الأثناء يقوم الزوج باعطاء عينة من السائل المنوي (مثلما في حال التلقيح الصناعي) ويتم تجهيزها في المختبر الخاص بذلك للحصول على انشط واصح الحيامن . الخطوة التالية هي تلقيح البويضة وتعتمد طريقة التلقيح على عدد الحيوانات المنوية وحركتها . فاذا توفر عدد كاف من الحيامن النشطة نكتفي بمزجها مع البويضات في انابيب معقمة تحتوي على محاليل خاصة وتحفظ في حضانات للحفاظ على درجة حرارتها ثابتة وبذلك تتم عملية التلقيح بصورة طبيعية تلقائية . وفي حال تعذر الحصول على العديد من الحيامن نلجأ إلى عملية الحقن المجهري والتي تعتبر اخر ما توصل إليه الطب الحديث ، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد إلى داخل نواة البويضة باستخدام أجهزة وتقنيات دقيقة جدا كما هو موضح في الصورة .

انقسام البويضة المخصبة وارجاعها

العقم : أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه Image03332

[size=21]بعد اتمام عملية الاخصاب تبدأ البويضة بالانقسام لتكون الجنين . ويختلف توقيت ارجاع الأجنة إلى داخل الرحم باختلاف الأطباء ومراكز العلاج . فالبعض يفضل ارجاع الأجنة عند بلوغها مرحلة 4 أو 8 خلايا (عادة بعد 48 ساعة من التلقيح) والبعض يفضل تأخير عملية الارجاع حتى بلوغ الأجنة مرحلة الحويصلة (Blastocyst ) . وفي الواقع فان نسبة نجاح الطريقتان متساوية . وتتم عملية الارجاع دون الحاجة إلى مخدر عام حيث يقوم طبيب المختبر بوضع الأجنة داخل انبوب خاص (عن طريق شفطها) ويقوم الطبيب المعالج بادخال هذا الانبوب الى داخل تجويف الرحم وافراغ محتوياته هناك . وتمكث المريضة في المستشفى اربعة ساعات تقريبا ، تعود بعدها إلى بيتها وتستطيع مزاولة نشاطها دون تحفظ . ويتم بتداءا من يوم الارجاع اعطاء هرمون البروجستيرون اما عن طريق الفم او الحقن او تحاميل مهبلية ولمدة اسبوعين . في نهاية الاسبوعين يتم عمل تحليل للحمل لتقييم نجاح العملية والتأكد من حدوث الحمل . بعض الأطباء يفضلون اللجوء إلى ما يسمى عملية الجيفت (GIFT ) والتي تعتمد على سحب البويضات من المبيض بواسطة المنظار ونقلها مع عدد كاف من الحيامن إلى داخل قناة فالوب لتتم عملية الاخصاب وانتقال الجنين الى الرحم بصورة طبيعية . ومن البديهي أن هذه الطريقة تستوجب وجود انابيب سليمة . مما لا شك فيه أن تقنية اطفال الانابيب قد منحت العديد من الازواج الأمل في الانجاب ومن أهم مزاياها امكانية تطبيقها في حالات النقص الشديد في عدد الحيوانات المنوية وحتى في حال عدم احتواء السائل المنوي على أي حيامن بالامكان الحصول على بعضها من الخصية مباشرة إما عن طريق سحبها بواسطة ابرة خاصة أو عن طريق اخذ عينة من الخصية شرط أن تكون الخصية قادرة على انتاج الحيامن . (ويتم ذلك بالتعاون مع طبيب أمراض الذكورة) ولقد أجاز علماء الافتاء في العالم الاسلامي عملية اطفال الانابيب شرط أن تؤخذ البويضات من الزوجة والحيامن من الزوج وان يتم زرع الاجنة في رحم الأم . ومن البديهي أن الدين الاسلامي الحنيف يحرم اللجوء إلى أي من الوسائل الممنو